
الاعتداء على سيادة أي دولة من مجلس التعاون يعد اعتداء على دول المجلس كافة
استغراب للازدواجية الإيرانية في التعامل مع الجهود الديبلوماسية الإماراتية الصادقة لحل المشكلة
أدانت دول مجلس التعاون الخليجي زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الاماراتية المحتلة, مؤكدة أنها تشكل استفزازاً وانتهاكاً لسيادة دولة الإمارات
وعقب اجتماع استثنائي في الدوحة, أمس, بناء على طلب الإمارات, استنكر وزراء خارجية دول مجلس التعاون بشدة زيارة الرئيس الايراني الى جزيرة ابو موسى باعتبارها "عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا لسيادة الامارات العربية على جزرها الثلاث", مؤكدين أنها "تتناقض مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول الجوار في التعامل مع ايران ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس بالدعوة اليها من اجل حل قضية احتلال الجزر".وشدد "الوزاري الخليجي", في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, على أن زيارة احمدي نجاد للجزيرة في 11 ابريل الجاري "لا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية التي تجمع على تأكيد سيادة الإمارات على الجزر", مطالباً إيران بـ"إنهاء احتلال هذه الجزر والاستجابة الى دعوة دولة الامارات بايجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات او اللجوء الى محكمة العدل الدولية".
وأكد المجلس الوزاري ان زيارة الرئيس الايراني "قوضت التهدئة التي قامت بها الامارات", مشدداً على ضرورة "الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" للدول الاخرى, وعلى اهمية هذه المبادئ من اجل "تجنب تداعيات عدم الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الامن والسلم الدوليين".
وأعلنت دول المجلس "تضامنها الكامل مع دولة الامارات وتأييدها لكل الخطوات التي تتخذها من اجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها", مشددة على ان "الاعتداء على السيادة او التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة من دول المجلس يعد تدخلا واعتداء على دول المجلس كافة".
وجددت تأكيد "مواقفها الثابتة المتمثلة في دعم دول المجلس المطلق للسيادة التامة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة, أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى, وعلى المياه الإقليمية, والإقليم الجوي والجرف القاري, والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث, باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة".
وأشار المجلس الوزاري إلى أن "الإمارات التزمت الاتفاق الذي تم بين البلدين من أجل بذل جهود مشتركة للتهدئـة والتوصل إلى اتفاق لإيجاد حل سلمي وعادل يسـاعد على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي, وتضمن أن الطرفين اتفقا على عقد محادثات ثنائية حول الجزر الثلاث, وقد سمى كل منهما رئيس الوفد المفاوض. وقد أحاطت دولة الإمارات أشقاءها في دول المجلس بتلك الجهود التي باركتها دول المجلس, إلا أن زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى خالفت الاتفاق مما قوض التهدئة التي قامت بها الإمارات".
واستغرب المجلس الوزراي "الازدواجية الإيرانية في التعامل مع هذه الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الإمارات بكل مصداقية".
وعقد الاجتماع الوزاري الخليجي بعد استدعاء الامارات سفيرها في طهران للتشاور, واستدعاء السفير الايراني لديها للاحتجاج, مؤكدة ان زيارة نجاد تظهر "زيف الادعاءات" بشأن رغبة ايران في إقامة علاقات طيبة مع جيرانها.
وأبو موسى التي زارها الرئيس الايراني, هي كبرى الجزر الاماراتية الثلاث التي احتلتها إيران غداة انسحاب البريطانيين منها في العام 1971.
